يعد السكر من النوع الثاني أحد أكثر الأمراض المزمنة شيوعاً في العصر الحديث حيث يؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، ويتميز هذا المرض بارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم نتيجة مقاومة الجسم للأنسولين أو عدم إنتاجه بكفاءة كافية مما يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة إذا لم يتم التحكم فيه بشكل صحيح.
الدليل الشامل لفهم السكر من النوع الثاني وأثره على الصحة |
مع تزايد أنماط الحياة غير الصحية وانتشار العادات الغذائية السيئة أصبح من الضروري التوعية بأسباب هذا المرض وأعراضه وطرق الوقاية منه.
نركز في هذا المقال على فهم السكري من النوع الثاني من جميع جوانبه بدءًا من أسبابه وعوامل الخطر المرتبطة به ومروراً بأعراضه وطرق تشخيصه ووصولًا إلى أفضل الاستراتيجيات لإدارته والوقاية منه.
من خلال هذا المقال ستتعرف على المعلومات الأساسية التي تساعد في تحسين جودة الحياة وتقليل مخاطر المضاعفات المرتبطة بالمرض مما يتيح لك اتخاذ قرارات صحية مستنيرة للحفاظ على صحتك وصحة أحبائك.
ما هو السكر من النوع الثاني وكيف يؤثر على الجسم؟
يرتفع معدل الإصابة بالسكر من النوع الثاني مع انتشار العادات الغذائية غير الصحية وانخفاض مستوى النشاط البدني مما يجعله من أكثر الأمراض المزمنة التي تهدد الصحة العامة.
يحدث هذا المرض عندما يفقد الجسم قدرته على استخدام الأنسولين بفعالية مما يؤدي إلى تراكم الجلوكوز في الدم، ومع مرور الوقت يتسبب ذلك في مضاعفات خطيرة تؤثر على العديد من أعضاء الجسم مما يستدعي متابعة دقيقة واتخاذ إجراءات للسيطرة عليه.
كيف يتطور السكر من النوع الثاني؟
يبدأ المرض بتطور مقاومة الأنسولين حيث تفشل الخلايا في الاستجابة له بشكل صحيح، وفي البداية يعوض البنكرياس هذه المشكلة عن طريق إنتاج كميات أكبر من الأنسولين، ولكن مع استمرار الخلل ينخفض إنتاج الأنسولين تدريجياً مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.
هذه العملية تحدث على مدى سنوات دون ظهور أعراض واضحة مما يجعل التشخيص المتأخر شائعاً بين المصابين.
تأثير السكر من النوع الثاني على أعضاء الجسم
يؤثر ارتفاع مستويات الجلوكوز بشكل مباشر على وظائف الأعضاء مما يؤدي إلى أضرار تراكمية تشمل:
- القلب والأوعية الدموية: يسبب مرض السكر من النوع الثاني تصلب الشرايين مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية كما أن ارتفاع مستويات السكر يعزز الالتهابات التي تضعف جدران الأوعية الدموية.
- الكلى: يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية الدقيقة في الكلى مما يعطل وظائفها ويسبب الفشل الكلوي المزمن في الحالات المتقدمة.
- الأعصاب الطرفية: يسبب اعتلال الأعصاب السكري، مما يؤدي إلى تنميل وضعف الإحساس في القدمين واليدين ويزيد من خطر القروح والجروح التي قد تتطور إلى مضاعفات خطيرة.
- العينان: يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية في شبكية العين مما يزيد من خطر الإصابة باعتلال الشبكية السكري وفقدان البصر إذا لم يتم التحكم بمستويات السكر.
- الجهاز الهضمي: يؤثر على الأعصاب التي تتحكم في حركة الأمعاء مما يؤدي إلى مشاكل في الهضم مثل الإمساك أو الإسهال.
العلاقة بين السكر من النوع الثاني والسمنة
ترتبط السمنة بشكل مباشر بتطور مقاومة الأنسولين حيث تؤدي زيادة الدهون في الجسم خاصة حول البطن إلى إضعاف استجابة الخلايا للأنسولين مما يعزز ارتفاع مستويات السكر في الدم.
خسارة الوزن تلعب دوراً رئيسياً في تحسين حساسية الجسم للأنسولين مما يساعد في التحكم بالمرض وتقليل الحاجة إلى الأدوية.
إذاً يمكننا أن نقول أن مرض السكري من النوع الثاني يتطور نتيجة وجود خلل في استخدام الأنسولين مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم وتأثيره على وظائف الأعضاء الحيوية.
والسيطرة على المرض تتطلب وعياً بالعوامل التي تؤدي إلى تفاقمه بالإضافة إلى تبني نمط حياة صحي يحد من المضاعفات المرتبطة به.
الأسباب الرئيسية للإصابة بالسكر من النوع الثاني
ارتفاع معدل الإصابة بالسكر من النوع الثاني يرتبط بعدة عوامل تؤثر على قدرة الجسم على استخدام الأنسولين بشكل فعال، ولا يحدث هذا المرض بسبب عامل واحد فقط بل نتيجة تفاعل بين العوامل الوراثية والبيئية إضافة إلى العادات الحياتية غير الصحية التي تؤدي إلى تطوره تدريجياً.
معرفة الأسباب الرئيسية تساعد في اتخاذ التدابير الوقائية التي تقلل من خطر الإصابة وتحد من تفاقمه لدى المصابين.
العوامل الوراثية والجينية
التاريخ العائلي يلعب دوراً مهماً في زيادة احتمالية الإصابة بالسكر من النوع الثاني، حيث أن الأشخاص الذين لديهم أقارب من الدرجة الأولى مصابون بالمرض يكونون أكثر عرضة للإصابة بسبب انتقال الجينات المرتبطة بمقاومة الأنسولين وضعف إنتاجه.
وعلى الرغم من أن الوراثة تساهم في زيادة المخاطر إلا أن اتباع نمط حياة صحي يساعد في تقليل فرص ظهور المرض حتى لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي.
السمنة وتأثيرها المباشر على مقاومة الأنسولين
زيادة الوزن وخاصة تراكم الدهون في منطقة البطن تؤثر بشكل مباشر على حساسية الجسم للأنسولين، فعندما تتراكم الدهون في الخلايا فإنها تعيق استجابة الأنسجة له مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم.
وتشمل آثار السمنة على مرض السكري التالي:
- تقليل قدرة الخلايا العضلية على امتصاص الجلوكوز بكفاءة.
- زيادة الالتهابات في الجسم مما يعزز مقاومة الأنسولين.
- اضطراب وظائف البنكرياس مما يؤدي إلى ضعف إفراز الأنسولين مع مرور الوقت.
نمط الحياة غير الصحي وتأثيره على تطور السكر من النوع الثاني
الأنشطة اليومية تحدد بشكل كبير مدى قابلية الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني، حيث أن قلة النشاط البدني تعتبر من العوامل الرئيسية التي تضعف حساسية الجسم للأنسولين حيث يؤدي الخمول إلى تراكم الدهون وزيادة مستويات الجلوكوز في الدم.
التدخين كذلك يزيد من خطر الإصابة إذ يؤثر على الأوعية الدموية ويزيد من مقاومة الأنسولين مما يفاقم من تطور المرض.
النظام الغذائي السيء ودوره في زيادة خطر الإصابة
تناول الأطعمة الغنية بالسكريات المضافة والكربوهيدرات المكررة والدهون المشبعة يرفع من مستويات السكر في الدم ويزيد من إجهاد البنكرياس مما يضعفه بمرور الوقت.
تشمل العادات الغذائية التي تزيد من احتمالية الإصابة:
- تناول المشروبات الغازية والعصائر المحلاة بكثرة.
- الإفراط في استهلاك الأطعمة المقلية والوجبات السريعة.
- قلة تناول الألياف والبروتينات الصحية التي تساعد في تنظيم مستويات السكر.
التوتر واضطرابات النوم وتأثيرهما على استجابة الجسم للأنسولين
الإجهاد المزمن يؤدي إلى ارتفاع مستويات الكورتيزول وهو الهرمون المسؤول عن استجابة الجسم للتوتر، وارتفاع الكورتيزول يقلل من حساسية الأنسولين ويؤدي إلى زيادة مستويات السكر في الدم بشكل مستمر.
كذلك اضطرابات النوم مثل الأرق أو انقطاع النفس أثناء النوم تسبب خللاً في التمثيل الغذائي وتزيد من خطر الإصابة بالسكري.
تتعدد أسباب الإصابة بالسكري من النوع الثاني حيث تتداخل العوامل الوراثية مع نمط الحياة غير الصحي مما يؤدي إلى تطور المرض.
السيطرة على العوامل المرتبطة به مثل تقليل الوزن وتحسين العادات الغذائية وزيادة النشاط البدني يحد من خطر الإصابة ويعزز من قدرة الجسم على تنظيم مستويات السكر بشكل طبيعي.
أعراض وعلامات مرض السكر من النوع الثاني التي يجب الانتباه لها
من المهم التعرف على أعراض السكر من النوع الثاني في مراحل مبكرة حيث أن المرض قد يتطور تدريجياً دون أن يلاحظ الشخص ظهور أعراض واضحة.
ومع مرور الوقت إذا تُرك مستوى السكر في الدم غير متوازن تبدأ الأعراض في الظهور وقد تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة إذا لم يتم معالجتها بشكل مناسب.
زيادة العطش والجفاف المستمر
عندما يرتفع مستوى الجلوكوز في الدم يبدأ الجسم في محاولة التخلص من الفائض من خلال زيادة التبول، وهذا يسبب فقدان الماء والأملاح من الجسم مما يؤدي إلى الشعور بالعطش الشديد.
الأشخاص المصابون بالسكري من النوع الثاني يشعرون برغبة ملحّة في شرب كميات كبيرة من الماء طوال الوقت رغم أنهم يستهلكون سوائل أكثر من المعتاد.
التعب والإرهاق المستمر
من الأعراض الشائعة لمرض السكري من النوع الثاني هو الشعور بالتعب المزمن، حيث أنه في الحالة الطبيعية يقوم الجسم باستخدام الجلوكوز كمصدر للطاقة ولكن عند عدم قدرة الخلايا على استخدامه بشكل صحيح بسبب مقاومة الأنسولين يشعر الشخص بالتعب المستمر حتى بعد الراحة.
هذا الشعور بالإرهاق يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الأداء اليومي ويقلل من النشاط والحيوية.
فقدان الوزن غير المبرر
من الأعراض التي قد تكون مفاجئة هو فقدان الوزن غير المبرر على الرغم من تناول الطعام بشكل طبيعي أو حتى بكثرة.
ويحدث هذا عندما لا يتمكن الجسم من استخدام الجلوكوز بشكل فعال للطاقة فيبدأ في حرق الدهون والعضلات كمصادر بديلة للطاقة.
هذا الفقد السريع في الوزن حتى دون اتباع أي حمية غذائية يعد من المؤشرات المهمة التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار.
كثرة التبول وخاصة أثناء الليل
التبول المتكرر هو أحد الأعراض الرئيسية التي تظهر مع ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم، فعندما تصبح مستويات الجلوكوز في الدم مرتفعة يبدأ الجسم في محاولة التخلص منه عبر البول.
قد يلاحظ الشخص زيادة عدد مرات التبول خلال النهار وأحياناً يتكرر الأمر أثناء الليل مما يؤثر على النوم والراحة.
تشوش الرؤية أو الرؤية الضبابية
ارتفاع مستويات السكر في الدم يؤثر على قدرة العينين على التركيز مما يسبب الرؤية الضبابية أو تشوش الرؤية، ويحدث هذا بسبب تراكم الجلوكوز في عدسة العين مما يؤدي إلى تغيير شكل العدسة وبالتالي تأثير ذلك على وضوح الرؤية.
يمكن أن يتحسن الوضع مع ضبط مستويات السكر ولكن إذا استمر الوضع دون علاج فقد يؤدي إلى مشاكل في الرؤية.
بطء التئام الجروح والتهابات متكررة
الأشخاص المصابون بالسكر من النوع الثاني قد يلاحظون بطء التئام الجروح والتهابات متكررة خاصة في المناطق التي تكون معرضة للخدوش أو الالتهابات.
هذا يعود إلى تأثير مستويات السكر المرتفعة على الدورة الدموية مما يعيق قدرة الجسم على محاربة العدوى بشكل فعال وشفاء الجروح بسرعة.
من المهم متابعة أعراض السكري بعناية مثل زيادة العطش والتعب وفقدان الوزن غير المبرر وكثرة التبول، وبمجرد ظهور أي من هذه الأعراض يجب استشارة الطبيب بشكل عاجل لإجراء الفحوصات اللازمة وتحديد إذا ما كان هناك إصابة بالسكر من النوع الثاني.
التشخيص المبكر يساهم بشكل كبير في تقليل مخاطر المضاعفات المرتبطة بالمرض وتحسين جودة الحياة بشكل عام.
تشخيص مرض السكري من النوع الثاني: كيف يتم تحديد المرض؟
تشخيص السكري من النوع الثاني يتطلب سلسلة من الفحوصات الطبية التي تساعد في تحديد مستويات الجلوكوز في الدم بدقة، وهذه الاختبارات تعتبر أساسية في تحديد ما إذا كان الشخص مصابًا بالسكري أم لا وبالتالي يجب الانتباه إليها إذا كانت هناك أعراض تشير إلى الإصابة.
تشخيص مرض السكري يتم غالباً من خلال مجموعة من اختبارات الدم والتي يمكن أن تكشف عن حالة مقاومة الانسولين وارتفاع مستويات الجلوكوز.
اختبار الهيموغلوبين A1C
من أبرز الاختبارات المستخدمة في تشخيص مرض السكر من النوع الثاني هو اختبار الهيموغلوبين A1C، حيث أن هذا الاختبار يقيس متوسط مستويات السكر في الدم على مدار الشهرين إلى الثلاثة أشهر الماضية.
يُعتبر اختبار الهيموغلوبين A1C من الطرق الدقيقة لتحديد ما إذا كان الشخص يعاني من مرض السكري أو مقدمات السكري لأنه لا يتأثر بشكل كبير بتقلبات مستويات السكر اليومية.
والقيم الدالة على هذا الفحص هي كالتالي:
- المستوى الطبيعي: أقل من 5.7%.
- مقدمات السكري: بين 5.7% و6.4%.
- الإصابة بالسكري: 6.5% أو أكثر.
اختبار السكر الصائم
اختبار السكر الصائم يتم بعد الامتناع عن تناول الطعام لمدة 8 ساعات على الأقل، حيث يقيس هذا الاختبار مستوى الجلوكوز في الدم أثناء الصيام.
يعتبر هذا الاختبار من أبسط الطرق لتحديد ارتفاع مستوى السكر في الدم، وتشير القيم والأرقام في هذا الفحص إلى:
- المستوى الطبيعي: أقل من 100 ملغ/ديسيلتر.
- مقدمات السكري: بين 100 و125 ملغ/ديسيلتر.
- الإصابة بالسكري: 126 ملغ/ديسيلتر أو أكثر.
اختبار تحمل الجلوكوز الفموي (OGTT)
هذا الاختبار يتطلب من الشخص شرب محلول سكري يحتوي على 75 غراماً من الجلوكوز ثم قياس مستوى الجلوكوز في الدم بعد ساعتين.
يستخدم هذا الاختبار في حالة الاشتباه في أن الشخص مصاب بمقدمات السكري أو السكري من النوع الثاني.
ويتم معرفة النتيجة كالتالي:
- لا توجد إصابة: أقل من 140 ملغ/ديسيلتر بعد ساعتين.
- وجود مقدمات السكري: بين 140 و199 ملغ/ديسيلتر بعد ساعتين.
- السكري: 200 ملغ/ديسيلتر أو أكثر بعد ساعتين.
مراجعة الطبيب المختص
بعد إجراء هذه الفحوصات من الضروري مراجعة الطبيب المختص لتحديد التشخيص النهائي ومناقشة خيارات العلاج.
في حالة تشخيص السكري من النوع الثاني يقوم الطبيب بوضع خطة علاجية تشمل تغييرات في نمط الحياة مثل النظام الغذائي وممارسة الرياضة وكذلك استخدام الأدوية المناسبة بالإضافة إلى مراقبة مستويات السكر في الدم بشكل دوري.
تشخيص مرض السكري من النوع الثاني يعتمد بشكل أساسي على اختبارات الدم التي تقيس مستويات السكر في الدم مثل اختبار الهيموغلوبين A1C واختبار الجلوكوز الصائم واختبار تحمل الجلوكوز الفموي.
إذا تم التشخيص بالسكري يجب العمل مع الطبيب لتطوير خطة علاجية تسهم في إدارة المرض وتقليل المضاعفات الصحية المرتبطة به.
استراتيجيات فعالة لإدارة والوقاية من السكر من النوع الثاني
إدارة مرض السكر من النوع الثاني والوقاية منه تتطلب استراتيجيات شاملة تشمل تعديلات في نمط الحياة بالإضافة إلى مراقبة دقيقة للسكر في الدم واستخدام الأدوية المناسبة عند الحاجة.
من خلال اتباع بعض الخطوات البسيطة والفعّالة يمكن تقليل المخاطر المرتبطة بالمرض وتحسين نوعية الحياة.
النظام الغذائي المتوازن
يعد النظام الغذائي المتوازن أحد أهم الأسس في الوقاية من السكر من النوع الثاني، حيث أن اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة الصحية ومنخفض السكريات والكربوهيدرات المكررة يساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم.
ويجب أن يتضمن النظام الغذائي العناصر التالية:
- الألياف مثل الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة التي تساهم في تقليل امتصاص السكر وتنظيم الهضم.
- البروتينات الصحية مثل اللحوم البيضاء والأسماك والبقوليات والتي تساعد في الحفاظ على مستويات الطاقة دون زيادة مستويات السكر.
- الدهون الصحية مثل زيت الزيتون والمكسرات والأفوكادو والتي تحسن صحة القلب والأوعية الدموية وتساهم في تقليل الالتهابات.
- الحد من السكريات المضافة من خلال تجنب تناول المشروبات الغازية والحلويات والأطعمة المصنعة التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر المضاف.
ممارسة الرياضة بانتظام
تُعد ممارسة الرياضة أحد العوامل الأساسية التي تساعد في تحسين استجابة الجسم للأنسولين وتقليل مستويات السكر في الدم.
فالنشاط البدني يساعد في حرق الدهون وزيادة حساسية الخلايا للأنسولين مما يساهم في تحسين التوازن السكري.
- أنواع الرياضات المفيدة: يمكن أن تشمل الأنشطة البدنية المشي السريع وركوب الدراجات والسباحة بالإضافة إلى تمارين القوة مثل رفع الأثقال التي تساعد في بناء العضلات وزيادة التمثيل الغذائي.
- المدة والتكرار: يوصي الخبراء بممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة يومياً وخمسة أيام في الأسبوع على الأقل.
- التمارين الهوائية وتمارين القوة تسهم في زيادة التمثيل الغذائي وحرق السكر الزائد في الدم.
مراقبة مستوى الجلوكوز في الدم
مراقبة مستوى الجلوكوز في الدم بشكل دوري من الأمور المهمة في إدارة مرض السكري، حيث يمكن للأشخاص المصابين بالسكري من النوع الثاني استخدام أجهزة قياس السكر في الدم لمراقبة مستويات الجلوكوز وملاحظة أي تغيرات غير طبيعية.
- اختبار الجلوكوز المنزلي: يمكن إجراء فحص سريع لمستوى السكر في الدم في أي وقت خلال اليوم خاصة قبل وبعد الوجبات.
- تحديد الأهداف الفردية: يحدد الطبيب هدفاً مناسباً لمستويات السكر في الدم استنادًا إلى حالة المريض، ويُفضل الحفاظ على مستوى الجلوكوز في الدم بالقرب من المستوى الطبيعي لتحقيق أفضل نتائج.
- التقارير المنتظمة: يجب على المرضى متابعة التقارير الشهرية مع الطبيب لمراجعة التغيرات في مستويات السكر واتخاذ التدابير اللازمة لضبطه.
الأدوية المناسبة
في بعض الحالات يحتاج مرضى السكر من النوع الثاني إلى الأدوية التي تساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم.
وتختلف الأدوية في آلية عملها وتشمل:
- الأدوية المساعدة في زيادة حساسية الأنسولين مثل الميتفورمين.
- أدوية تحفيز البنكرياس لإنتاج الأنسولين مثل السولفونيليوريا.
- أدوية تمنع امتصاص الجلوكوز في الأمعاء مثل ألفا جلوكوزيداز.
- الأنسولين: في بعض الحالات المتقدمة قد يحتاج المريض إلى العلاج بالأنسولين للحفاظ على مستويات السكر الطبيعية.
تختلف الحاجة إلى الأدوية بناءً على مدى تقدم المرض وقد يوصي الطبيب بمزيج من الأدوية أو تعديل الجرعات حسب الاستجابة.
الأسئلة الشائعة
ما الفرق بين السكر النوع الأول والنوع الثاني؟
يحدث السكري من النوع الأول نتيجة اضطراب في المناعة الذاتية يؤدي إلى تدمير خلايا البنكرياس المنتجة للأنسولين مما يجعل الجسم غير قادر على إنتاج الأنسولين.
أما السكري من النوع الثاني فيحدث عندما لا يستطيع الجسم استخدام الأنسولين بفعالية أو لا ينتج كمية كافية منه.
يُعتبر النوع الأول أكثر شيوعًا في الأطفال والشباب بينما يظهر النوع الثاني عادة في البالغين خاصةً أولئك الذين يعانون من السمنة أو نمط حياة غير صحي.
هل مرض السكري من النوع الثاني خطير؟
نعم مرض السكري من النوع الثاني من شأنه أن يكون خطيراً إذا لم يتم التحكم في مستويات السكر في الدم بشكل مناسب، وإذا تُرك المرض دون علاج يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل أمراض القلب والفشل الكلوي ومشاكل في العيون ومشاكل في الأعصاب.
من المهم أن يتم تشخيص المرض مبكراً واتباع خطة علاجية فعالة تشمل تعديل النظام الغذائي وممارسة الرياضة ومراقبة السكر في الدم.
هل يمكن الشفاء من مرض السكر النوع الثاني؟
رغم أنه لا يوجد شفاء نهائي من السكري من النوع الثاني إلا أن المرض يمكن أن يُدار بفعالية من خلال تغيير نمط الحياة مثل اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة ومراقبة مستويات الجلوكوز بانتظام.
في بعض الحالات يمكن لبعض الأشخاص تقليل مستويات السكر لديهم إلى المعدلات الطبيعية مما يساهم في تجنب أو تأجيل الحاجة إلى الأدوية.
كيف أعرف أني مصاب بالسكري النوع الثاني؟
إذا كنت تعاني من أعراض مرض السكري من النوع الثاني مثل زيادة العطش والتعب المستمر والتبول المتكرر وفقدان الوزن غير المبرر فيجب أن تقوم بإجراء اختبارات للسكر في الدم.
من خلال اختبار الهيموغلوبين A1C واختبار السكر الصائم أو اختبار تحمل الجلوكوز الفموي يمكن للطبيب تحديد ما إذا كنت مصاباً بالسكر من النوع الثاني.
هل السكر من النوع الثاني يحتاج انسولين؟
عادةً لا يحتاج السكر من النوع الثاني إلى الأنسولين في المراحل المبكرة من المرض، وفي البداية يمكن إدارة المرض من خلال تغيير نمط الحياة والأدوية الفموية مثل الميتفورمين.
ومع تقدم المرض قد يوصي الطبيب باستخدام الأنسولين إذا لم تعد الأدوية الفموية قادرة على التحكم في مستويات السكر في الدم.
من أهم الأسباب الإصابة بداء السكري النمط الثاني؟
من أهم الأسباب المؤدية إلى الإصابة بالسكر من النمط الثاني تشمل السمنة ونمط الحياة غير الصحي والوراثة واتباع نظام غذائي غني بالسكريات والكربوهيدرات المكررة.
كما أن الإجهاد المستمر والتقلبات في مستوى النشاط البدني يمكن أيضاً أن تزيد من خطر الإصابة بالمرض.
كم سنة يعيش مريض السكر من النوع الثاني؟
تختلف مدة الحياة لدى الأشخاص المصابين بالسكر من النوع الثاني بناءً على قدرتهم على إدارة المرض بشكل فعال.
من خلال تعديل نمط الحياة واتباع العلاج المناسب يمكن للمريض العيش حياة طويلة وصحية، ولكن إذا لم يتم التحكم في المرض فقد تؤدي المضاعفات إلى تقليل العمر المتوقع.
ما هو أفضل علاج للسكر من النوع الثاني؟
أفضل علاج للسكر من النوع الثاني يشمل مزيجاً من النظام الغذائي الصحي وممارسة الرياضة بانتظام ومراقبة مستوى السكر في الدم، وفي بعض الحالات استخدام الأدوية التي تساعد في تنظيم مستوى السكر.
يتم تحديد العلاج المناسب بناءً على الحالة الصحية العامة للمريض ومدى تقدم المرض.
كيف أعرف نوع السكر اللي عندي؟
لتحديد ما إذا كنت مصاباً بالسكر من النوع الثاني أو النوع الأول يجب إجراء اختبارات الدم، وعادةً ما يبدأ الطبيب بتحديد التشخيص بناءً على التاريخ الطبي والفحص السريري ثم يقوم بإجراء اختبارات مثل اختبار الهيموغلوبين A1C واختبار الجلوكوز الصائم واختبار تحمل الجلوكوز الفموي.
ختاماً يُعد السكري من النوع الثاني مرضاً مزمناً يتطلب إدارة مستمرة، ومن خلال التشخيص المبكر واتباع نمط حياة صحي والالتزام بالعلاج يمكن التحكم في المرض والوقاية من مضاعفاته.