مقاومة الأنسولين للحامل حالة تؤثر على قدرة الجسم على استخدام الأنسولين بشكل فعال مما يؤدي إلى اضطرابات في مستويات السكر في الدم ويزيد من مخاطر حدوث مضاعفات أثناء الحمل.
![]() |
أعراض مقاومة الأنسولين للحامل: دليل شامل لفهم الحالة وتأثيراتها |
تظهر أعراض مقاومة الأنسولين للحامل بشكل تدريجي مما يسبب تحديات صحية لكل من الأم والجنين، وفهم هذه الأعراض والتعرف عليها بشكل مبكر يساعد في اتخاذ التدابير المناسبة للحفاظ على حمل صحي وتقليل مخاطر الإصابة بسكري الحمل والمضاعفات المرتبطة به.
في هذا المقال سنناقش العلامات التحذيرية لمقاومة الأنسولين وطرق التشخيص والتأثيرات المحتملة على الأم والجنين، بالإضافة إلى استراتيجيات فعالة للتحكم في الحالة، فتابع معنا.
الأعراض الشائعة لمقاومة الأنسولين أثناء الحمل
تظهر أعراض مقاومة الأنسولين للحامل عادة بشكل تدريجي، ويمكن أن تتداخل مع الأعراض الطبيعية للحمل. ومن المهم مراقبة أي تغييرات قد تحدث في الجسم لتحسين فرص التشخيص المبكر واتخاذ الإجراءات اللازمة.
تتنوع الأعراض وتؤثر بشكل كبير على صحة الأم والجنين.
1. التغيرات في مستوى السكر في الدم
أحد أبرز أعراض مقاومة الأنسولين عند الحامل هو تذبذب مستويات السكر في الدم. حيث تعجز خلايا الجسم عن الاستجابة بشكل جيد للأنسولين، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى الجلوكوز بعد تناول الطعام.
هذا التذبذب المستمر في السكر يسبب الشعور بالإرهاق أو حتى الدوار في بعض الحالات.
تواجه العديد من النساء صعوبة في الحفاظ على استقرار مستوى السكر في الدم طوال اليوم مما يستدعي متابعة دقيقة من قبل الطبيب المختص.
وتظهر هذه التغيرات بشكل أكثر وضوحاً بعد الوجبات الرئيسية، حيث تشعر الحامل بأعراض مثل:
- العطش الشديد.
- التبول المتكرر.
- الشعور بالدوار أو الدوخة.
- الإرهاق بعد تناول الطعام.
يؤدي هذا التذبذب المستمر في مستوى السكر إلى زيادة الحاجة لمتابعة طبية دقيقة لتقليل المخاطر الصحية المحتملة.
2. زيادة الوزن أثناء الحمل بشكل غير طبيعي
تعد زيادة الوزن أثناء الحمل من الأعراض المزعجة لمقاومة الأنسولين، وخاصة عندما يكون الوزن المكتسب أكبر من المتوقع بناءً على احتياجات الحمل الطبيعية.
تتسبب مقاومة الأنسولين في تراكم الدهون بشكل أسرع، حيث يعجز الجسم عن امتصاص السكر بشكل صحيح.
تجد النساء اللاتي يعانين من مقاومة الأنسولين صعوبة في فقدان الوزن رغم اتباع نظام غذائي صحي، وحتى في المرحلة المبكرة من الحمل.
ومن الممكن أن تحدث هذه الزيادة بسبب اضطراب مستويات الجلوكوز، حيث يعجز الجسم عن استخدامه بشكل فعال. ولهذا تصبح زيادة الوزن أكبر من الطبيعي، وقد يشعر الجسم بعدم القدرة على التخلص من الدهون المتراكمة.
3. التعب والإرهاق المزمن
التعب والإرهاق من الأعراض الشائعة التي تشكو منها الحوامل المصابات بمقاومة الأنسولين. تعاني العديد من النساء نتيجةً لفقدان الجسم القدرة على استخدام الجلوكوز بفعالية من النساء من نقص الطاقة، مما يجعلهن يشعرن بالإرهاق المستمر حتى بعد النوم أو الراحة.
تلاحظ الحامل أيضاً إلى جانب الشعور بالتعب أن الأنشطة اليومية تصبح مرهقة أكثر من المعتاد، على سبيل المثال:
- الشعور بالنعاس حتى بعد ساعات النوم.
- عدم القدرة على أداء الأنشطة الروتينية بسهولة.
- تراجع مستوى النشاط العام.
تؤثر هذه الأعراض على قدرة الحامل على ممارسة حياتها اليومية وتستدعي استشارة طبية لمعرفة كيفية التعامل معها بشكل أفضل.
4. الجوع المستمر والرغبة الشديدة في تناول الطعام
تتسبب مقاومة الأنسولين في تغيير طريقة تنظيم الجوع والشبع في الجسم. حيث تعجز الخلايا عن امتصاص الجلوكوز بشكل كافي مما يؤدي إلى الشعور الدائم بالجوع.
تشعر الحامل بالرغبة المستمرة في تناول الطعام وخاصة الأطعمة الغنية بالسكريات أو الكربوهيدرات المكررة.
من الصعب على الجسم الحصول على الطاقة اللازمة من الطعام بشكل طبيعي مما يجعله يرسل إشارات الجوع بشكل مستمر.
وتلاحظ الحامل زيادة في الرغبة في تناول الأطعمة التالية:
- السكريات مثل الحلويات والعصائر المحلاة.
- الأطعمة عالية الكربوهيدرات مثل الخبز الأبيض والمكرونة.
- الوجبات السريعة التي تحتوي على نسب عالية من الدهون.
من الأفضل للحامل مراقبة هذه الرغبات عبر تناول وجبات صغيرة ومتوازنة لتقليل التقلبات المفاجئة في مستوى السكر في الدم.
5. اضطرابات جلدية مرتبطة بمقاومة الأنسولين
تظهر أعراض مقاومة الأنسولين أيضاً في شكل تغييرات جلدية ملحوظة. وإحدى الحالات الأكثر شيوعاً هي ظهور تصبغات داكنة في مناطق معينة من الجسم مثل الرقبة أو الإبطين أو أسفل البطن. وهذه الظاهرة تعرف بالشواك الأسود.
كذلك تلاحظ الحامل أيضاً زيادة في حب الشباب أو تغيرات في طبيعة البشرة مثل:
- الجفاف المفرط.
- زيادة إفراز الدهون في بعض المناطق.
- حدوث الطفح الجلدي أو الحكة.
هذه التغيرات تكون نتيجة للتقلبات الهرمونية أو اضطراب في مستويات الأنسولين.
6. ارتفاع ضغط الدم واحتباس السوائل
مقاومة الأنسولين قد تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم نتيجة لزيادة احتباس السوائل في الجسم. حيث تعاني الحامل من تورم في اليدين والقدمين مما قد يسبب إزعاجاً كبيراً.
ويمكن أن يكون التورم نتيجة لاحتباس الصوديوم والسوائل بسبب اضطرابات الأنسولين.
- احتباس السوائل يظهر عادة في الأطراف السفلية.
- ارتفاع ضغط الدم يساهم في زيادة خطر الإصابة بمضاعفات الحمل مثل تسمم الحمل.
من المهم متابعة ضغط الدم بانتظام في هذه الحالة لضمان عدم تطور المشكلة إلى حالة صحية أكثر تعقيداً.
تتنوع اعراض مقاومة الأنسولين للحامل وتؤثر على جوانب متعددة من الصحة. ومن الضروري مراقبة هذه الأعراض واتخاذ خطوات مبكرة للحد من تأثيراتها. يساعد الوعي بهذه الأعراض الأمهات على التفاعل بشكل سريع مع أي تغييرات غير طبيعية، وبالتالي تحسين فرص الحمل الصحي والآمن.
كيف يمكن تشخيص مقاومة الأنسولين لدى النساء الحوامل؟
يتطلب تشخيص مقاومة الأنسولين للحامل مجموعة من الفحوصات الطبية الدقيقة التي تساهم في الكشف المبكر عن الحالة. ومن المهم أن تبدأ الحامل في متابعة حالتها الصحية منذ بداية الحمل لضمان الكشف المبكر عن أي مشاكل قد تؤثر على صحتها أو صحة الجنين.
ويتضمن التشخيص تحليل السكر في الدم وتقييم مستويات الأنسولين بالإضافة إلى ملاحظة الأعراض السريرية التي يحددها الطبيب.
الفحوصات الطبية اللازمة للكشف عن مقاومة الأنسولين
عند الشك في وجود مقاومة الانسولين فإنه يتم إجراء عدة فحوصات طبية للحامل للكشف عن التغيرات التي قد تشير إلى هذه الحالة.
وتشمل الفحوصات الأساسية:
- اختبار تحمل الجلوكوز (OGTT): يقيس هذا الاختبار قدرة الجسم على التعامل مع الجلوكوز، ويعد من أفضل الوسائل للكشف عن مقاومة الأنسولين. يتم إعطاء الحامل محلول سكري ثم يتم قياس مستوى السكر في الدم بعد ساعة أو ساعتين.
- تحليل السكر في الدم الصائم: يتم قياس مستوى السكر في الدم بعد صيام 8 ساعات. يمكن أن يظهر هذا الاختبار إذا كان هناك أي خلل في مستوى السكر.
- مستوى الأنسولين في الدم: يُمكن أن يساعد قياس مستويات الأنسولين في الدم في تحديد مدى قدرة الجسم على إنتاج الأنسولين واستخدامه.
تسهم هذه الفحوصات في تشخيص مقاومة الأنسولين بشكل دقيق مما يساعد الأطباء في تحديد الإجراءات العلاجية المناسبة.
تقييم مستويات الأنسولين في الدم
تقييم مستويات الجلوكوز هو أحد العوامل الأساسية في تحديد مقاومة الأنسولين. فعندما تكون مستويات الأنسولين في الدم مرتفعة ولكن السكر في الدم لا ينخفض بشكل كافي فإن ذلك يدل ذلك على أن الجسم غير قادر على استخدام الأنسولين بفعالية.
هذا التقييم يتم عبر فحص مستوى الأنسولين في الدم بعد إجراء بعض الفحوصات مثل تحليل السكر الصائم أو اختبار تحمل الجلوكوز.
- مستوى الأنسولين المرتفع يشير عادة إلى مقاومة الأنسولين.
- مستوى الأنسولين الطبيعي في الدم يدل على قدرة الجسم على معالجة السكر بشكل فعال.
يستطيع الأطباء مراقبة تطور الحالة واتخاذ الإجراءات اللازمة من خلال مراقبة هذه المستويات.
العلامات السريرية التي يلاحظها الأطباء
يقوم الأطباء أيضاً إلى جانب الفحوصات المخبرية بملاحظة أعراض مقاومة الأنسولين لدى المرأة الحامل التي قد تظهر عليها خلال الزيارة الطبية.
تشمل العلامات السريرية التي قد تلفت انتباه الطبيب:
- زيادة الوزن غير المبررة رغم اتباع نظام غذائي متوازن.
- ارتفاع ضغط الدم والذي يشير إلى مشكلات صحية مرتبطة بمقاومة الأنسولين.
- تغيرات جلدية مثل ظهور شواك أسود (تصبغات داكنة) على الرقبة أو تحت الإبطين.
- التورم في الأطراف وخاصة في اليدين والقدمين، مما يعكس احتباس السوائل.
تساعد هذه العلامات الطبيب على تحديد إذا ما كانت الحامل تعاني من مقاومة الأنسولين بشكل دقيق، مما يسهل اتخاذ خطوات علاجية مبكرة.
التأثيرات المحتملة لمقاومة الأنسولين على الأم والجنين
تؤثر مقاومة الأنسولين بشكل كبير على صحة الحامل وصحة الجنين على حد سواء. ومن المهم أن تكون النساء الحوامل على دراية بالتأثيرات المحتملة التي قد تترتب على هذه الحالة لضمان اتخاذ التدابير الوقائية المناسبة.
تتطلب المضاعفات المحتملة للحمل الناتجة عن مقاومة الأنسولين متابعة طبية دقيقة، حيث تؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية التي تؤثر على كل من الأم والطفل.
مخاطر مقاومة الأنسولين على صحة الأم
تؤدي مقاومة الأنسولين إلى عدة مضاعفات صحية تؤثر على صحة الحامل بشكل مباشر.
وبعض هذه المخاطر كالتالي:
- ارتفاع ضغط الدم مما يزيد من خطر الإصابة بتسمم الحمل، وهو حالة خطيرة تؤدي إلى مضاعفات كبيرة مثل السكتات الدماغية أو الولادة المبكرة.
- زيادة الوزن بشكل مفرط حيث يتسبب الجسم في تخزين المزيد من الدهون بسبب عجز الأنسولين عن أداء وظيفته بشكل صحيح.
- الإصابة بأمراض القلب، إذ تساهم مقاومة الأنسولين في ارتفاع مستويات الكولسترول في الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
- السكري الحملي، وهو حالة تتطور بسبب عدم قدرة الجسم على التحكم في مستويات السكر في الدم خلال فترة الحمل، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالسكري من النوع الثاني بعد الولادة.
هذه المخاطر تجعل من الضروري مراقبة مستويات الأنسولين والسكري في الدم باستمرار لضمان سلامة الحامل.
التأثيرات المحتملة على الجنين
تؤثر مقاومة الأنسولين بشكل مباشر على نمو الجنين. حيث قد يتعرض الجنين لعدة مشاكل بسبب ارتفاع مستويات السكر في دم الأم.
ومن أبرز هذه التأثيرات:
- زيادة حجم الجنين، حيث يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم إلى زيادة الدهون في جسم الجنين، مما يعرضه لخطر الولادة المبكرة أو مشاكل أثناء الولادة مثل الولادة القيصرية.
- مشاكل في نمو الأعضاء، حيث تؤثر مستويات الجلوكوز المرتفعة على نمو الأعضاء الداخلية للجنين مثل القلب والرئتين.
- الولادة المبكرة نتيجة للأثر المباشر للسكر على نمو الرحم. وقد تتطلب هذه الحالات تدخلاً طبياً مبكراً للحفاظ على صحة الجنين.
- انخفاض مستوى السكر عند الولادة، حيث يكون الجسم غير قادر على إنتاج الأنسولين بشكل كافي.
هذه التأثيرات تبرز أهمية العلاج والرعاية الصحية المستمرة للحامل المصابة بمقاومة الأنسولين.
العلاقة بين مقاومة الأنسولين بعد الحمل وخطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني
النساء اللواتي يعانين من مقاومة الأنسولين أثناء الحمل، حتى وإن تم التحكم في الحالة أثناء الحمل، يكون لديهن مخاطر أكبر للإصابة بـ السكري من النوع الثاني في المستقبل.
يزداد احتمال إصابة المرأة التي كانت مصابة بالسكري الحملي أو مقاومة الأنسولين بالسكري من النوع الثاني بعد الولادة، وهذا يرجع إلى عدة أسباب:
- استمرار الخلل في استخدام الجسم للأنسولين بعد الولادة.
- ارتفاع خطر الإصابة بمشاكل في الأيض يمكن أن تستمر بعد الحمل مثل زيادة الدهون في الجسم واضطراب مستويات الجلوكوز.
يجب أن تحظى النساء اللاتي تعرضن لمقاومة الأنسولين أو السكري الحملي في فترة الحمل بمتابعة طبية مستمرة لضمان اكتشاف أي أعراض لمرض السكري في مرحلة مبكرة.
استراتيجيات التعامل مع مقاومة الأنسولين خلال فترة الحمل
يتطلب التعامل مع مقاومة الانسولين للحامل اتباع استراتيجيات صحية وفعالة لضمان الحفاظ على صحة الأم والجنين. ومن أبرز الأساليب التي يمكن أن تساعد في السيطرة على هذه الحالة بشكل فعال التغذية الصحية للحامل وممارسة الرياضة المناسبة وأيضاً إدارة الوزن بشكل متوازن، بالإضافة إلى الاستشارات الطبية المتخصصة.
اتباع هذه الاستراتيجيات يقلل من المخاطر المرتبطة بمقاومة الأنسولين ويعزز صحة المرأة الحامل.
التغذية الصحية للحامل
تمثل التغذية الصحية للحامل أحد العوامل الأساسية في التحكم في مقاومة الأنسولين. حيث يجب على الحامل تناول غذاء متوازن يحتوي على العناصر الغذائية الضرورية مع تقليل تناول الأطعمة التي تؤثر سلباً على مستويات السكر في الدم.
ومن الأطعمة الصحية للحامل:
- الحبوب الكاملة مثل الشوفان والأرز البني والتي توفر الطاقة بشكل بطيء وتساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم.
- البروتينات الخالية من الدهون مثل الدجاج المشوي أو الأسماك والتي تساهم في الحفاظ على صحة العضلات والأنسجة.
- الخضروات والفواكه الغنية بالألياف والفيتامينات، والتي بدورها تساهم في تحسين الهضم وتعزيز المناعة.
- الدهون الصحية مثل زيت الزيتون والمكسرات والتي تساعد في تقليل الالتهابات والحفاظ على توازن الهرمونات.
من المهم أيضاً تقليل استهلاك الأطعمة المعالجة والمشروبات السكرية التي تتسبب في ارتفاع سريع في مستوى الجلوكوز في الدم.
ممارسة الرياضة المناسبة للحامل
تعتبر ممارسة الرياضة المناسبة ضرورية أثناء الحمل خاصة في حالة مقاومة الأنسولين. حيث تساعد التمارين الرياضية على تحسين حساسية الجسم للأنسولين وتدعم استقرار مستويات السكر في الدم.
من التمارين الموصى بها:
- المشي المعتدل والذي يعد من الأنشطة منخفضة التأثير ويساهم في تحسين الدورة الدموية.
- التمارين الهوائية الخفيفة مثل السباحة أو ركوب الدراجة الثابتة والتي تساعد في تحسين اللياقة البدنية.
- تمارين تقوية العضلات مثل اليوغا أو التمارين باستخدام الأوزان الخفيفة والتي تحسن من مرونة الجسم وتقوي العضلات.
ولكن قبل البدء في أي برنامج رياضي لابد من استشارة الطبيب للتأكد من أنه آمن وملائم لحالة الحامل.
إدارة الوزن بطريقة صحية
إدارة الوزن بشكل مناسب تلعب دوراً مهماً في التعامل مع مقاومة الأنسولين للحامل. حيث يجب على الحامل تجنب الزيادة المفرطة في الوزن وذلك لأن الزيادة الكبيرة في الوزن تؤدي إلى تفاقم مقاومة الأنسولين.
وتتضمن أساليب إدارة الوزن الصحية التالي:
- التحكم في الحصص الغذائية من خلال تناول وجبات صغيرة ومتوازنة على مدار اليوم.
- مراقبة الزيادة في الوزن بشكل منتظم مع الطبيب لضمان أن الحامل لا تتجاوز الزيادة الموصى بها وفقاً لمؤشر كتلة الجسم قبل الحمل.
- تقليل تناول الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون غير الصحية التي قد تؤدي إلى زيادة الوزن بشكل غير مرغوب.
يجب على الحامل التعاون مع أخصائي تغذية لتصميم خطة غذائية تساهم في الحفاظ على وزن صحي طوال فترة الحمل.
الاستشارات الطبية والمتابعة الدورية
أحد أهم الأساليب في التعامل مع مقاومة الانسولين هو الحصول على استشارات طبية متخصصة والمتابعة الدورية مع الطبيب المختص. حيث يساهم الطبيب في:
- مراقبة مستويات السكر والأنسولين بشكل منتظم من خلال الفحوصات المخبرية لضمان التحكم الجيد في الحالة.
- توجيه الحامل حول أساليب الحياة الصحية بما في ذلك النظام الغذائي والنشاط البدني.
- مراجعة أي أعراض غير طبيعية قد تشير إلى تفاقم الحالة، مما يساعد في التدخل المبكر لتقليل المخاطر.
تعتبر المتابعة الطبية أمراً مهماً لتجنب المضاعفات المحتملة التي قد تؤثر على صحة الحامل والجنين.
الأسئلة الشائعة
هنا نجيب على بعض الأسئلة الشائعة حول أعراض مقاومة الانسولين للحامل. فإذا كنتِ تشعرين بالحيرة أو القلق حول هذه الحالة فيمكن أن توفر هذه الإجابات بعض الإيضاحات المفيدة.
كيف أعالج مقاومة الإنسولين وأنا حامل؟
لعلاج مقاومة الانسولين للحامل فيجب اتباع نظام غذائي صحي يتضمن الأطعمة الغنية بالألياف والبروتينات الخالية من الدهون. كما أنه من الضروري ممارسة التمارين الرياضية المناسبة تحت إشراف الطبيب، مع مراقبة الوزن وتجنب الزيادة المفرطة.
كما يساهم التعاون مع الطبيب في تحديد العلاج المناسب للحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن الحدود الصحية.
ما هي أعراض ارتفاع السكر عند الحامل؟
تتضمن أعراض ارتفاع السكر عند الحامل العطش الشديد والتبول المتكرر وكذلك التعب المستمر وأيضاً الغثيان. كما قد تشعر الحامل أيضا بزيادة في الشهية وفقدان الوزن غير المبرر رغم تناول الطعام بشكل طبيعي.
هذه الأعراض تشير إلى مقاومة الأنسولين أو داء السكري الحملي ويتطلب الأمر متابعة طبية دقيقة.
هل مقاومة الإنسولين تضر الجنين؟
قد تؤثر مقاومة الإنسولين على الجنين إذا لم يتم التحكم فيها بشكل جيد. حيث يمكن أن تتسبب في نمو الجنين بشكل غير طبيعي مما يزيد من خطر الولادة المبكرة أو الولادة القيصرية.
كما قد يتعرض الجنين أيضا لخطر الإصابة بالسكري في المستقبل، ولذلك ينبغي متابعة أعراض مقاومة الأنسولين للحامل واتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة.
ما هي علامات ارتفاع مقاومة الإنسولين؟
تشمل علامات ارتفاع مقاومة الإنسولين تشمل زيادة الوزن غير المبررة والتعب المزمن والتغيرات في مستويات السكر في الدم وزيادة الشهية.
تظهر هذه الأعراض نتيجة عدم قدرة الجسم على استخدام الأنسولين بشكل فعال ما يؤدي إلى تراكم الجلوكوز في الدم. ويجب استشارة الطبيب عند ملاحظة هذه العلامات.
كيف اعرف عندي مقاومة انسولين بدون تحليل؟
من الصعب تحديد مقاومة الانسولين بدون تحليل دقيق للدم. ولكن هناك بعض الأعراض التي يمكن أن تكون إشارات محتملة مثل التعب المستمر وصعوبة فقدان الوزن وزيادة الدهون في منطقة البطن .
وللحصول على تشخيص دقيق يجب إجراء تحليل السكر في الدم أو اختبار تحمل الجلوكوز تحت إشراف الطبيب.
ما الذي يقلل من مقاومة الإنسولين؟
تخفيض مقاومة الأنسولين يمكن أن يتم من خلال تحسين النظام الغذائي وممارسة الرياضة بانتظام. كما أن تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضروات والفواكه وزيادة النشاط البدني يساعدان في تحسين حساسية الجسم للأنسولين.
أيضاً الحفاظ على وزن صحي وتقليل التوتر يلعب دوراً كبيراً في تقليل مقاومة الأنسولين.
ختاماً تعتبر أعراض مقاومة الأنسولين للحامل مؤشراً مهماً على ضرورة الانتباه إلى صحة الأم والجنين. ويمكن للمرأة الحامل أن تسيطر على هذه الحالة وتقلل من مضاعفاتها من خلال اتباع استراتيجيات التغذية السليمة وممارسة الرياضة وإدارة الوزن. ولذلك حافظي على المتابعة الطبية الدورية لضمان حمل صحي وآمن.
المصادر
- الدليل السريري للتقصي وتدبير السكري في الحمل - منظمة الصحة العالمية
- صحة المرأة - سكري الحمل - وزارة الصحة السعودية
- السكري من النوع الثاني - وزارة الصحة السعودية
- داء السكري - الأعراض والأسباب - Mayo Clinic (مايو كلينك)
- مقاومة الأنسولين: الأعراض والأسباب والاختبارات والعلاج - WebMD
- سكري الحمل: كل ما تحتاج إلى معرفته - Healthline
- سكري الحمل: الأعراض والأسباب والعلاج - Verywell Health
- مقاومة الأنسولين ومرض السكري - الجمعية الأمريكية للسكري (ADA)